Hukum Mengucapkan Selamat Natal
Pembahasan mengenai hukum mengucapkan selamat natal tidak dapat dipahami dengan jelas dan benar terkecuali setelah memahami makna ucapan selamat itu sendiri. Dalam bahasa Arab ucapan selamat sebagai at-Tahniah. Apakah ucapan selamat natal termasuk tahniah yang diperbolehkan atau justru diharamkan? Disamping itu, juga dibutuhkan pembahasan mengenai bentuk-bentuk tasyabbuh (meniru kaum kafir), dan apakah tahniah tersebut termasuk dalam bentuk tasyabbuh?
Dalam literatur fiqih Islam ucapan selamat lebih dikenal dengan istilah tahniah.
Tahniah sendiri jika ditinjau dari segi bahasa adalah lawan dari kata ta’ziyah (ungkapan bela sungkawa). Imam Bujairimi dalam hasyiahnya mengatakan :
التَّهْنِئَةُ ضِدُّ التَّعْزِيَةِ فَهِيَ الدُّعَاءُ بِعَوْدِ السُّرُورِ ، وَالتَّعْزِيَةُ حَمْلُ الْمُصَابِ عَلَى الصَّبْرِ بِوَعْدِ الْأَجْرِ وَالدُّعَاءِ لَهُ .
“Tahniah adalah lawan dari kata Ta’ziyah. Tahniah ialah doa yang diucapkan setelah terjadinya suatu hal yang menggembirakan. Sedangkan ta’ziyah adalah anjuran kepada seorang yang tertimpa musibah untuk bersabar dengan menyebutkan balasan pahala yang dijanjikan dan berdoa untuknya.”
Referensi
حاشية البجيرمي على الخطيب (5/ 434)
التَّهْنِئَةُ ضِدُّ التَّعْزِيَةِ فَهِيَ الدُّعَاءُ بِعَوْدِ السُّرُورِ ، وَالتَّعْزِيَةُ حَمْلُ الْمُصَابِ عَلَى الصَّبْرِ بِوَعْدِ الْأَجْرِ وَالدُّعَاءِ لَهُ .
لسان العرب ( ج 1/ ص 184 )
ﻭﺍﻟﺘَّﻬْﻨِﺌﺔُ ﺧﻼﻑ ﺍﻟﺘَّﻌْﺰِﻳﺔ ﻳﻘﺎﻝ ﻫَﻨَﺄَﻩُ ﺑﺎﻷَﻣْﺮِ ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺔ
والتهنئة خلاف التعزية ، يقال هنأه بالأمر والولاية
Hukum ungkapan tahniah kepada sesama muslim adalah sunnah, seperti dalam hari raya Idul Fitri dan Idul Adha, kelahiran, pernikahan dan hal-hal menggembirakan lainnya. Tujuannya adalah menumbuhkan kecintaan sekaligus menampakkan kegembiraan. Tahniah juga dianjurkan ketika seseorang terhindar dari suatu bencana.
Referensi
حواشي الشرواني (3/ 56)
خاتمة: قال القمولي لم أر لاحد من أصحابنا كلاما في التهنئة بالعيد والاعوام والاشهر كما يفعله الناس لكن نقل الحافظ المنذري عن الحافظ المقدسي أنه أجاب عن ذلك بأن الناس لم يزالوا مختلفين فيه والذي أراه مباح لا سنة فيه ولا بدعة وأجاب الشهاب ابن حجر بعد اطلاعه على ذلك بأنها مشروعة واحتج له بأن البيهقي عقد لذلك بابا فقال باب ما روى في قول الناس بعضهم لبعض في العيد تقبل الله منا ومنكم وساق ما ذكره من أخبار وآثار ضعيفة لكن مجموعها يحتج به في مثل ذلك ثم قال ويحتج لعموم التهنئة لما يحدث من نعمة أو يندفع من نقمة بمشروعية سجود الشكر والتعزية وبما في الصحيحين عن كعب بن مالك في قصة توبته لما تخلف عن غزوة تبوك أنه لما بشر بقبول توبته ومضى إلى النبي (ص) قام إليه طلحة بن عبيد الله فهنأه أي وأقره (ص) مغني ونهاية قال ع ش قوله م ر تقبل الله الخ أي ونحو ذلك مما جرت به العادة في التهنئة ومنه المصافحة ويؤخذ من قوله في يوم العيد أنها لا تطلب في أيام التشريق وما بعد يوم عيد الفطر لكن جرت عادة الناس بالتهئنة في هذه الايام ولا مانع منه لان المقصود منه التودد وإظهار السرور ويؤخذ من قوله يوم العيد أيضا أن وقت التهنئة يدخل بالفجر لا بليلة العيد خلافا لما في بعض الهوامش اه وقد يقال لا مانع منه أيضا إذا جرت العادة بذلك لما ذكره من أن المقصود منه التودد وإظهار السرور ويؤيده ندب التكبير في ليلة العيد وعبارة شيخنا وتسن التهنئة بالعيد ونحوه من العام والشهر على المعتمد مع المصافحة إن اتحد الجنس فلا يصافح الرجل المرأة ولا عكسه ومثلها الامرد الجميل وتسن إجابتها بنحو تقبل الله منكم أحياكم الله لامثاله كل عام وأنتم بخير اه
بغية المسترشدين (فتاوى المشهور) (1/ 176)
[فائدة]: قال في الإيعاب و زي و ش ق: التهنئة بالعيد سنة، ووقتها للفطر غروب الشمس، وفي الأضحى فجر عرفة كالتكبير اهـ. زاد ش ق وكذا بالعام والشهر على المعتمد مع المصافحة عند اتحاد الجنس والخلوّ عن الريبة، كامرأة وأمرد أجنبيين والبشاشة والدعاء بالمغفرة، وقد جعل الله للمؤمنين ثلاثة أيام: عيد الجمعة والفطر والأضحى، وكلها بعد إكمال العبادة، وليس العيد لمن لبس الجديد بل طاعاته تزيد، ولا لمن تجمل بالملبوس والمركوب بل لمن غفرت له الذنوب. واعلم أن اجتماع الناس بعد عصر يوم عرفة للدعاء كما يفعل أهل عرفة ويسمى التعريف قال الإمام: لا بأس به، وكرهه الإمام مالك، وفعله الحسن، وسبقه ابن عباس رضي الله عنهم، ومن جعله بدعة فمراده حسنة، ونقل عن الطوخي حرمته لما فيه من اختلاط النساء بالرجال وهو وجيه حينئذ اهـ.
نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج (7/ 411)
( قوله : تقبل الله منا ومنك ) أي نحو ذلك مما جرت به العادة في التهنئة ومنه المصافحة ، ويؤخذ من قوله في يوم العيد أنها لا تطلب في أيام التشريق وما بعد يوم عيد الفطر ، لكن جرت عادة الناس بالتهنئة في هذه الأيام ، ولا مانع منه ؛ لأن المقصود منه التودد وإظهار السرور ، ويؤخذ من قوله أيضا في يوم العيد أن وقت التهنئة يدخل بالفجر لا بليلة العيد خلافا لما ببعض الهوامش فليراجع ( قوله : فهنأه ) أي وأقره صلى الله عليه وسلم .