اتصال السند في رواية كتاب الشمائل المحمدية والخصائل المصطفوية
(للإمام الحافظ أبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة بن موسى السلمي البوغي الترمذي)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : فنحمد الله سبحانه وتعالى ونشكره أن منّ الله علينا في رمضان هذه السنة 1434 هــ قرأة كتاب الشمائل المحمدية كتاب يحكي ما روي من الأحاديث ما يتعلق بشمائل المصطفى صلى الله عليه وسلم التي بمعرفتها يتغرس في نفوس الذين لهم معرفتها روح المحبة الحقة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم التي هي رمز كمال الإيمان ومعيار الإيمان الحقة بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهذا هو مصداق قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ". وهذا الكتاب كتاب له مكانة شريفة وظهور البركة لدى أسلافنا الصالحين خصوصا لمن له أهل في الأحاديث النبوية هم أهل النبي صلى الله عليه وسلم أهل المجد والفخر والعز لدى أهل الإسلام، وقد جمع هذا الكتاب العظيم الشان أحد أصحاب السنن الأربعة الإمام الترمذي رضي الله عنه، الترمذي هو أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك السلمي الضرير البوغي الترمذي الحافظ المشهور أحد الأئمة الذين يقتدى بهم في علم الحديث ولد سنة تسع ومائتين ومات سنة تسع وسبعين ومائتين ثالث عشر رجب بترمذ ليلة الإثنين، وكان الشيخ الترمذي متلقيا بالإمام البخاري وروى عنه الأحاديث، وكذا تخرج عن الإمام مسلم وأبي داود وغيرهما من فحول العلماء في زمانه. كان حافظا بالرغم من أنه ضرير لا يعرف الكتابة بل جميع معارفه وعلومه في نورانية قلبه ونفسه كان ذلك مبرهنا لعلو منزلته ودرجته وورعه عند الله سبحانه وتعالى.
وحيث أن أردت الخير والبركة كتبت في هذه التذكرة اتصال سندي إلى الإمام الترمذي مناسبة تمام قراءته لدى الإخوان من طلبة العلم مقرونة مع الإجازة العامة لهم فأقول رويته عن المحدث المسند شيخنا وشيخ شيوخنا الشيخ أبي الفيض محمد ياسين بن عيسى الفاداني المكي، عن الشيخ محمد علي بن حسين المالكي، عن العلامة السيد أبي بكر بن محمد شطا المكي المعروف بالسيد بكري، عن السيد أحمد بن زيني دحلان المكي، عن عثمان بن حسن الدمياطي، عن العلامة عبد الله بن حجازي الشرقاوي، عن الشمس محمد بن سالم الحفني توفي سنة 1181 هـ ، عن عبد العزيز الزيادي، عن الشمس محمد بن العلاء البابلي توفي سنة 1077 هـ ، عن الشيخ سالم بن محمد عز الدين بن محمد نصر الدين السنهوري المصري توفي سنة 1015 هـ ، عن النجم محمد بن أحمد الغيطي، عن القاضي زكريا بن محمد الأنصاري، عن عز الدين عبد الرحيم بن محمد بن عبد الرحيم المعروف بابن الفرات الحنفي توفي سنة 851 هـ ، عن أبي حفص عمر بن الحسن المراغي، عن فخر الدين أبي الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد السعدي المقدسي الصالحي الحنبلي المعروف بابن البخاري توفي سنة 690 هـ ، عن أبي حفص عمر بن طبرزد، أنا أبو الفتح الكروخي، عن أبي عامر محمود بن القاسم الأزدي، نا أبو محمد عبد الجبار بن محمد الجراحي المروزي، نا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي، نا مؤلفه الحافظ أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة بن موسى السلمي الضرير البوغي الترمذي توفي سنة 279 هـ .
هذا ما لزم وأوصي لنفسي وإياهم بملازمة التقوى والاستقامة سرا وعلانية مع رجاء دعوتهم الصالحة للمولى جل وعلا أن يرزقني حسن الختام والفوز بالفضل والإنعام في دار السلام، وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين.
سارانج تحريرا ليلة الأربعاء الخامسة عشرة من رمضان سنة 1434 هـ
كتبه الفقير ميمون زبير الساراني