Sambutan yang disampaikan oleh el-‘Alim el-‘Allamah el-‘Arif billah el-Sayyid Muhammad el-Maliky el-Makky dalam rangka Maulid Nabi Muhammad Shollallohu ‘alai wa sallama di hadapan ribuan pendengar atas undangan Roisuddaulah Syekh Zahid, sebagai jawaban bagi sebagian kaum muslimin yang menentang dan menolak pelaksanaan Maulid Nabi Muhammd Shollallohu ‘alaihi wa sallama.
إلقاء الكلمة من السيد محمد بن علوي المالكي المكي بدُبَيْ
بمناسبة مولد الرسول صلى الله عليه وسلم :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله ما شاء الله لا يسوق الخير إلا الله
بسم الله ما شاء الله ما كان من نعمة فمن الله
بسم الله ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله
بسم الله ما شاء الله لا يصرف السوء إلا الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد الفاتح الخاتم الناصر السابق الهادي إلى الصراط المستقيم وعلى آله وصحبه ومن تبع دعوته وسار على سنته وأتباع ملته إلى يوم الدين . أما بعد ،
أيها الإخوة الكرام ، يسرني أن أستفتح هذه الكلمة الموجزة بأبيات لبعض مشايخ الحرمين الشريفين وهو الإمام العارف بالله السيد محمد أمين قطبي رحمه الله ، يقول :
يا ليلة الاثنين ماذا صافحت * يمناكِ من فضل أشم ومن غنا
كل الليالي البيض في الدنيا لها * نسب إليكِ فأنت مفتاح السنا
فالقدر والأعياد والمعراج من * حسناتك التي بَهَرْنَ الأعينا
لا شك أن هذه الليالي المباركة التي جاءت في التاريخ الإسلامي والتي لها فضائل عظيمة لا يُشك فيها . لكنها هذه الليالي في الحقيقة هي من حسنات المولد . لولا المولد النبوي الشريف ، ولولا وجود هذا النبوي الكريم ما كانت القدر ولا كان المعراج ولا كان الإسراء ولا كان الفتح ولا كانت البدر ولا كانت الأمة الإسلامية بأسرها فهو صلى الله عليه وسلم هو الأمة .
فليلة الإحفاظ الليلة هذه التي هي ليلة ميلاده تشرف به الزمان صلوات الله وسلامه عليه ، ونحن في هذا المجلس المبارك وفي هذه المناسبة الكريمة التي دُعينا إليها من رئيس الدولة المباركة المجاهد الداعي إلى الله الشيخ زاهد حفظه الله وبارك به إنما هو يترسم خطا من دعا إلى الاحتفال بنفسه لنفسه .
وهو صلى الله عليه وسلم حيث قال كما سمعت في الحديث السابق الذي ذكره أخي السيد علي أنه صلى الله عليه وسلم سئل عن الصيام يوم الاثنين ؟ فقال : " ذاك يوم ولدت فيه " . وهذا حديث صحيح رواه الإمام مسلم ، وله رواية أخرى ، وهو كله يدل على أنه صلى الله عليه وسلم فتح الاحتفال به .
بَقِي بعد ذلك أن يجتمع المسلمون ليتذاكروا في مسألة أخرى ، لا في مسألة المولد هل يجوز أو لا يجوز ، هل هو بدعة أو ليس ببدعة . وإنما عليهم أن يتشاوروا في ماذا نحتفل ؟ وكيف نحتفل ؟
أما أن نحتفل هل يجوز أو لا يجوز هذا قد فتحه المصطفى بنفسه لماّ قال " ذاك يوم ولدت فيه " معناه ينبِّه الأذهان ويشير عليها بأن تَرْتبت به وأن تَنبّه لهذا اليوم الذي هو يوم ميلاده . لكن كيف نحتفل ؟ وماذا نقول في الاحتفال ؟ وبماذا نخاطب الأمة ؟ وما هو الخطاب الذي ينبغي أن يقول ؟ هذا هو محل المناقشة . الواجب على علماء المسلمين وعلى طلبة العلم أن يجتمعوا للتشاور والتفاهم فيماذا يقولون في المولد ؟ بماذا ينصحون المسلمين ؟ بماذا يوجِّهونهم ؟ إلى أي شيء يرشدونهم ؟
هذا الذي نحتاج إليه اليوم في هذا العصر نحتاج إلى علماء الأمة وقادتها وربانيها الذين هم أهل الأمانة أن يجتمعوا للتشاور وللبحث فيماذا يقال في المولد ؟ وبماذا يُحتفل ؟ وكيف يُحتفل ؟ وما هو الخطاب الذي يجب أن نخاطب به المسلمين اليوم في هذه الأعصر التي ترون ما فيها من البلاء والشرك والاختلاط والحيرة التي أخبر عنها المصطفى في الحديث الذي جاء عنه أنه قال : " ستكون فتن حتى يكون الحليم فيها حيران " .
فهذا شيء محيِّر فيما وقع في الأمة الإسلامية في شبابها وفي أهلها وفي أفرادها . هذه الحيرة ينبغي أن تُستَفتَح برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأن تستفتح بالمذاكرة فيما ينبغي أن يكون ، وفيما ينبغي أن يخاطب به المسلمون في هذا العصر .
وإني أعتقد أن هذه الدعوة إلى هذا الاحتفال بهذه الكيفية وبهذه الصورة التي رأيناه والتي اجتمعنا لأجلها لا شك أنها رائدة وقائدة هذه صورة رائدة وقائدة من هذا القائد ومن هذا الرئيس الذي أَيـّد بما فعل وبما دَعى إليه أَيَّد ما دعى إليه الرسول صلى الله عليه وسلم من قبل بالاحتفال الذي ذكرناه في الحديث الصحيح في حديث مسلم في حديث الصيام .
نعم النبي صلى الله عليه وسلم أخبر عن الصيام ، لكن ليس معناه التحديد بأن يكون الاحتفال بالصيام . وإنما الاحتفال من حيث هو مشروع ومطلوب . لكن ، كيف نحتفل ؟ هذه مسألة أخرى .
نحتفل بالصيام ، نحتفل بقرأة القرآن ، نحتفل بالمسابقات ، نحتفل بهذه الاحتفالات ، بهذه الاكتفاءات . نحن نجتمع في هذا اليوم في هذه الأعصر على أمور تاريخية ، وطنية ، نحن لا ننكرها .
وينبغي أن نذكّر وأن ننبّه أبناءنا وإخواننا إلى المسائل التي تتصل بتاريخهم والتي تتصل بحضارتهم من الأمور الوطنية وغيرها .
ولكن أعظم شيئ يتعلق بالوطنية ويتعلق بالتاريخ والحضارة هو ميلاد هذا النبي الكريم والرسول العظيم صلوات الله وسلامه عليه .
ولا يخفاكم الحديث الذي رواه البخاري معلَّقا في صحيحه في كتاب الرضاع أنه ذكر قصة طويلة وخلاصتها : أن أبا لهب لما جاءه الخبر بولادة المصطفى صلى الله عليه وسلم وبشّرته ثويبةُ جاريتُه ، كعادة العرب إذا جاءتهم بشارة فإنهم يكرمون هذا المبشر بما يسمى بالحلوة أو بالإحسان والجزاء ، فأكرمها بالعتق وأعتقها .
لهذا يقول العباس بن عبد المطلب رضي الله تعالى عنه : إنه رأى أبا لهب في النوم في شرّ حال ، فسأله عن حاله فقال : " حالي كما ترى " ، قال له : " إلاّ أنـّني " ، يعني المتكلم هنا أبو لهب ، " إلا أنني أسقى في كل يوم الاثنين من نقرة أصبعي هذه أسقى منها ماء " . لماذا ؟ قال : " لأجل أنني أعتقت ثويبة لماّ أخبرتني بولادة محمد " صلى الله عليه وسلم .
وفي هذا يقول الحافظ شمس الدين بن ناصر الدين الدمشقي أحد كبار علماء الأمة الإسلامية وحفاظ أحاديثها ، يقول :
إذا كان هذا كافر جاء ذمه * بتبت يداه في الجحيم مخلدا
أتى أنه في يوم الاثنين دائما * يُخفّف عنه للسرور بأحمدا
فما الظنُّ بالعبد الذي طول دهره * بأحمد مسرورا ومات موحدا
يأتي بعض الناس ، هداه الله ، فيغالِط في هذه المسألة ويقول هذه رؤيا منامية. نحن نقول نعم رؤيا منامية . ولكنها ليست بأحكام شرعية نحن ما نقرر الأحكام الشرعية وإنما نقرر المزايا ونقرر المناقب ونقرر مسائل تتعلق بالكرامات وتتعلق بالأخلاق وتتعلق بالشمائل ، وقاعدتها وهي الحديث معروفة في هذا .
ولا أحب أن أطيل عليكم أيها الإخوة الكرام فإن بعدي كثير من العلماء سيتحدثون في هذه الليلة الغراء البهيجة بما تتَّهِد به قلوبهم .
وأختم كلمتي بالدعاء لهذا البلد المبارك أن الله سبحانه وتعالى يحفظهم من كل الأعداء والحُسّاد وأن يحفظ رئيسهم وقائده وإخوانه وأبناءه وأهله وأن يوفقهم لصالح الأعمال وأن يوفقهم لصالح الإسلام والمسلمين .
وصلى الله وسلم على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه والحمد لله رب العالمين.
Sambutan Sayyid Muhammad ini bisa didengar dan dilihat di video lewat google.